ديما بلال (دمشق) – تفاصيل برس
طفل سوري يعد أيقونة من أيقونات الثورة السورية العظيمة، ولد حمزة في 24 تشرين الأول عام 1997 في بلدة الجيزة التابعة لمحافظة درعا، وما تعرض له من تعذيب على يد نظام الأسد البائد لا يزال في ذاكرة السوريين.
مع اندلاع الثورة السورية من درعا، انضم الطفل حمزة لمظاهرة سلمية في جمعة الغضب ضد نظام الأسد البائد 29 نيسان عام 2011، كانت المظاهرة تطالب بفك الحصار عن درعا.
ذاك الوقت الذي اعتقل فيه الطفل حمزة بالقرب من مسكن صيدا ليسلّم إلى أهله جثة هامدة بتاريخ 25 أيار 2011، أي بعد قرابة 27 يوما من اعتقاله.
تعذيب وحقد لم يرى التاريخ مثله!
ظهرت بشكل واضح آثار التعذيب والرصاص وجراح في كل شبر من جسده الصغير، فرصاصة غادرة في ذراعه الأيمن وأخرى بالأيسر وثالثة في الصدر وكسر في الرقبة.
ولم يكتفي عناصر نظام الأسد المجرم بذلك، بل مثّلوا بجثمانه حيث تظهر آثار بقايا سجائر وصدمات كهربائية، حسبما ما نقلته قناة الجزيرة خلال تغطية هذا الحدث حينها.
استخفاف بعقول السوريين
بعد أن ضجّ الشارع السوري إثر تداول صور للطفل حمزة بعد استشهاده، يخرج الطبيب الشرعي، أكرم الشعار، مستخفا بعقول السوريين وضاربا عرض الحائط بأي ذرة كرامة أو إنسانية كانت من الممكن أن تنسب له كطبيب.
الشعار وهو أحد الأطباء الذين كشفوا على جثمان حمزة الخطيب، ادعى أنه لم يتلقى أي تعذيب حينها، ليعلق اسمه في ذاكرة الثورة السورية كأحد المساندين لنظام الأسد المجرم.
سبت الشهيد حمزة
وقد أوردت منصات التواصل حينها عن كيفية التحقيق مع حمزة ورفضه السجود لصورة بشار المخلوع مما أثار نقمة سجانيه عليه.
رد الثوار على ذلك بتنظيم سبت الشهيد حمزة علي الخطيب، كما بدأ الحراك السلمي في كثير من المدن والمحافظات السورية نصرة لحمزة الخطيب وحاملة صوره كأيقونة للثورة.
يتحول بذلك حمزة الخطيب لرمز من رموز الثورة السورية، وتوضع صورته إلى جانب الهرموش والخلف والفرات وحجي مارع والساروت والعديد من الرموز الثورية الذين لن ينساهم السوريون يوما.