سوزانا أحمد (حلب) – تفاصيل برس
تفاعل السوريون بشكل واسع على امتداد تراب الوطن بعد إعلان الرئاسة السورية ممثلة بالرئيس أحمد الشرع والحكومة عن إطلاق الهوية البصرية الجديدة للدولة السورية.
هذا التفاعل الذي لاقى ردود فعل واسعة بين السوريين، جاء بعد تحديد الشكل البصري للمؤسسات الرسمية وتقديم صورة حديثة تعكس تاريخ وتنوع البلاد.
ورغم وجود إجماع نسبي على أهمية المشروع ودلالاته الرمزية، لم يخلُ المشهد من آراء نقدية وواقعية طالبت بتطوير المشروع، وربطه بتحسين الأداء الفعلي للمؤسسات، حيث أن تفاصيل برس رصدت أراء الشارع السوري إثر الإعلان عن الهوية البصرية الجديدة.
الخدمات الأساسية أولى
ليث حمص يعمل كمصمم غرافيك، يعتبر “أن وجود هوية بصرية موحدة خطوة جيدة، لكن الشعار لا يعكس العمق البصري للهوية السورية” بينما رأت المعلمة سحر خليل، “أن تحسين الشكل غير كافٍ في ظل أزمات الخدمات وكان من الأفضل توجيه الجهود لأولويات الناس”.
من جانبه، يشيد أحمد وهو طالب بالهوية البصرية ويقول: إنها “خطوة مبشرة إذ رافقها تغيير فعلي في مضمون الطفلة” فيما تصف منال بأن “الهوية البصرية هي مكياج إداري جميل لكنه لن يغطي واقع متعثر إن لم ترافقه رؤية مؤسساتية حقيقية”.
تأخرت كثيرا
في المقابل، يرى جورج منصور وهو صاحب مطبعة: إن “وجود هوية بصرية موحدة تأخر كثيرا، لكنه ضروري لأي دولة تسعى للظهور بلغة عصرية عالمية”.
على مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت الآراء أيضا. كتب أحدهم على فيسبوك: “الهوية حلوة على الورق، لكن تطبيقها على مؤسسات متهالكة يخلق فجوة بين الشكل والمضمون” بينما كتبت ناشطة “أخيراً صار في هوية موحدة! مؤسسات تحترم شكلها لازم تحترم مضمونها”.
وبين التأييد الحذر والانتقادات الواقعية، بدا واضحا أن الهوية بقبول عام مزيَّن برؤى نقدية تطالب بترسيخ الهوية الجديدة في الواقع، لا الاكتفاء بعرضها بصريا، فالصورة الرسمية للدولة لا تكتمل بالتصميم فقط، بل تتجذر بثقة الناس، واحترام المؤسسات لهم، وانعكاس هذه الهوية في الأداء اليومي.