دمشق – تفاصيل برس
وصل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى سوريا على رأس وفد ديني رفيع، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدينية وفتح قنوات التواصل بين المرجعيات السنية في البلدين.
ويضم الوفد اللبناني مفتي المناطق، وقضاة شرع، وأعضاء من المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، حيث من المقرر أن يلتقي الوفد الرئيس السوري أحمد الشرع، في إطار مساعٍ مشتركة لتقوية أواصر التعاون الديني والاجتماعي بين بيروت ودمشق، في ظل المتغيرات الإقليمية التي شهدتها المنطقة مؤخراً.
وفد ديني لبناني رفيع يزور دمشق برئاسة المفتي دريان ويلتقي الرئيس السوري ووزير الأوقاف
ووفقاً لمصادر في دار الفتوى اللبنانية، تأتي هذه الزيارة في سياق التأكيد على احترام السيادة المتبادلة وتغليب الشؤون الدينية والاجتماعية على أي اعتبارات سياسية مباشرة.
وسيلتقي المفتي دريان خلال الزيارة كلاً من وزير الأوقاف السوري محمد أبو الخير شكري، ومفتي سوريا العام الشيخ أسامة الرفاعي، كما سيقوم الوفد بجولة تشمل المسجد الأموي في دمشق، ويشارك في مأدبة غداء رسمية بحضور عدد من المسؤولين السوريين.
وفي وقت سابق، علم موقع تفاصيل برس من مصادر رسمية لبنانية أنّه من المقرر أن يزور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد ديني رفيع يضم مفتيي المناطق اللبنانية، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها بهذا المستوى منذ سنوات.
وسيلتقي الوفد الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية، في إطار تعزيز العلاقات بين لبنان وسوريا، وتبادل الرؤى حول شؤون الإفتاء والحوار الإسلامي.
ويضم الوفد الرسمي إلى جانب المفتي دريان عدداً من كبار علماء لبنان، من مفتيي المناطق، ورئيس المحاكم الشرعية، وأمين سر دار الفتوى.
شخصية بارزة وراء تنسيق الزيارة
وقد تم التنسيق لهذه الزيارة بالتعاون مع السيد عمر سلوم، الذي وصف في تصريح له الزيارة بأنها “خطوة باتجاه تعزيز الروابط الروحية والدينية بين البلدين، بعيدًا عن أي توظيف سياسي”، مؤكدًا أن دار الفتوى في لبنان تبقى “مرجعية وطنية جامعة، منفتحة على محيطها العربي، وخصوصًا السوري”. وأشاد سلوم بدور المفتي دريان في ترسيخ الاعتدال وتعزيز وحدة الصف الإسلامي.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق جاءت نتيجة جهود تنسيقية بذلها السيد عمر عثمان سلوم، الناشط الاجتماعي والسياسي المعروف.
موقف المفتي دريان
وكان المفتي دريان قد أكد من طرابلس خلال حفل عقد قران نجل النائب أشرف ريفي، بحضور رئيس الحكومة العراقية السابق مصطفى الكاظمي، على موقفه الذي أعلنه من مسجد محمد الأمين في بيروت، مشددًا على أن “تنظيم أمور المسلمين ضمن الدولة اللبنانية هو حق لا نقاش فيه”، وعلى أن دار الفتوى “لا تملك أي مشروع خارج إطار الدولة”.
واختتم المفتي كلامه بدعوة أبناء طرابلس إلى الحفاظ على مدينتهم، والتمسك بالعيش المشترك، مؤكدًا أن “طرابلس ستكون من أفضل مدن لبنان، بفضل وعي أهلها وتمسكهم بوحدة الوطن”.