السويداء – تفاصيل برس
أصدر محافظ السويداء، مصطفى البكور، اليوم الإثنين، بياناً رسمياً تناول فيه التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظة، وذلك في أعقاب التوترات الأمنية التي امتدت على مدى الأيام الماضية، والتي أفضت إلى اتفاق تم التوصل إليه بين السلطات السورية ومشايخ العقل في المحافظة.
وتضمن الاتفاق عدداً من البنود الأساسية، أبرزها، تفعيل دور قوى الأمن الداخلي والضابطة العدلية من أبناء السويداء، رفع الحصار المفروض على بعض المناطق الدرزية في ريف دمشق، تأمين طريق دمشق–السويداء، ووقف إطلاق النار في مختلف المناطق، مع التأكيد على أن أي إعلان لا ينسجم مع هذه التفاهمات أو يتجاوزها، يُعد إعلاناً أحادي الجانب ولا يُعبر عن الإرادة الجماعية للطرفين.
وقال المحافظ في بيانه: “إخوتي وأحبائي وأهلي في محافظة السويداء العزيزة، كنتم دوماً رمزاً للعطاء والتضحية، واليوم، ونحن نقف على عتبة مرحلة جديدة لبناء مستقبل مشرق لسوريا الحبيبة”، داعياً الأهالي أن يمدوا أيديهم للسير معاً على درب البناء والوحدة.
وحذر البكور من الانجرار وراء الفتنة، قائلاً: “لا تسمحوا لأصوات الفرقة أن تخترق قلوبكم الواعية، ولا تفسحوا المجال لحملات التجييش التي تحاول زرع الشك بيننا فنحن جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
وأضاف “لنستمع جميعاً إلى صوت الوطن، إلى نداء الدم الذي يجري في عروقنا، والذي يهمس في أذن كل منا, معاً نستطيع”، مؤكداً أن “هذا الاتفاق ليس مجرد كلمات على ورق، بل هو عهد بيننا على المحبة والتعاون، هو بصمة أمل نتركها للأجيال القادمة ليروا أننا اجتمعنا على قلب واحد في أحلك الظروف”.
وتابع قائلاً:” فلنعمل يداً بيد، قلباً بقلب، لنساهم في بناء سوريا الجديدة سوريا التي تحمل في كل حجر من حجارتها قصة صمودنا، وفي كل شارع من شوارعها ذكريات تضحياتنا … سوريا التي ستظل كما عهدناها، وطناً للجميع، ينعم فيه أبناؤها بالأمن والسلام”
وختم البيان بقوله:” معاً… نكتب فجراً جديداً لسوريا الحبيبة”سوريا الجديد.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت خلال الأيام الماضية، توترات أمنية، إذ اعتدت عناصر مسلحة في مدينة السويداء، أمس الأحد، على 6 صحفيين، في أثناء تواجدهم لتغطية تطبيق بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين الحكومة السورية ومشايخ العقل في المدينة.
في 3 أيار قال محافظ السويداء مصطفى البكور إن الاتفاق الموقع، والذي أقره مشايخ العقل لا يزال ساريا، موضحا أن بعض التعديلات الطفيفة قد حصلت على بنوده نزولا عند طلبات بعض الأطراف.