بلال الخلف (ريف سراقب) – تفاصيل برس
في خطوة تنموية بالغة الأهمية تستهدف تحسين الواقع المعيشي للسكان المتضررين، أعلنت منظمة شفق بالشراكة مع منظمة Welthungerhilfe الألمانية، عن انطلاق مشروع شامل لإعادة ترميم المنازل وتأهيل البنية التحتية في بلدة تل مرديخ بريف إدلب الشرقي.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود الاستجابة الإنسانية وتحسين الظروف الحياتية للمدنيين في المناطق المدمرة خلال السنوات الماضية، وحال الدمار دون عودة النازحين لمنازلهم.
أنشطة وأهداف المشروع
ويهدف المشروع إلى دعم صمود المدنيين وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلدة التي عانت لسنوات من آثار الحرب والإهمال الخدمي. وتشمل الأنشطة الرئيسية التي سيغطيها المشروع:
🔹 ترميم 434 منزلاً، ما سيمكن مئات العائلات من العودة إلى مساكنها بكرامة وأمان، بعد سنوات من النزوح أو العيش في منازل مدمرة أو شبه صالحة للسكن.
🔹 إعادة تأهيل شبكات المياه بالكامل، لضمان وصول مياه نظيفة وآمنة إلى سكان البلدة، في إطار تحسين الخدمات الأساسية المرتبطة بالصحة العامة.
🔹 إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، وهي خطوة حيوية لتحسين النظافة البيئية والحد من انتشار الأمراض الناتجة عن التلوث.
🔹 تأهيل محطتين لضخ المياه بشكل كامل، ما يعزز قدرة البلدة على تأمين مياه الشرب والاستخدام المنزلي بشكل مستدام.
قد يهمك: ترميم 273 مدرسة في سوريا وسط جهود حكومية لتعزيز البنية التعليمية
🔹 تركيب منظومتين للطاقة الشمسية، لتشغيل محطات الضخ بطريقة بيئية واقتصادية، وضمان استمرارية الخدمة خلال أشهر الصيف، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
🔹 تزويد المحطات بمولدات كهربائية، لضمان عملها خلال فصل الشتاء، حين تتراجع فعالية الطاقة الشمسية.
🔹 إعادة تأهيل الخزان العالي للمياه، ما يسهم في تحسين توزيع المياه على مختلف أحياء البلدة بفعالية وكفاءة.
🔹 إعادة تأهيل بئرين رئيسيين، كمصدرين استراتيجيين لتغذية الشبكة بالمياه الصالحة.
أثر مباشر ومجتمعي واسع
ينتظر أن يحدث هذا المشروع نقلة نوعية في واقع بلدة تل مرديخ التي لطالما عانت من تدهور البنية التحتية وتراجع الخدمات الأساسية. كما يُتوقع أن يسهم في خلق فرص عمل مؤقتة لأبناء البلدة من خلال تشغيل اليد العاملة المحلية في أعمال الترميم والصيانة.
من جانبه، أكد فريقا المنظمتين أن المشروع يأتي في إطار التزامهما بدعم التعافي المبكر وتحسين الظروف المعيشية للمدنيين، لا سيما في المناطق التي شهدت دماراً واسعاً نتيجة النزاع المسلح، مشيرين إلى أن استعادة الحياة في تل مرديخ ستكون نموذجاً يمكن تعميمه على مناطق أخرى في الشمال السوري.